About Us

جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، هي منظمة غير حكومية تأسست في 20 أغسطس 1989 بمخيمات اللاجئين الصحراويين/ جنوب ـ غرب تندوف الجزائرية، تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وهي عضو مراقب في اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان وعضو في التحالف الدولي لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، بالإضافة إلى شبكة علاقاتها الواسعة مع عديد المنظمات والهيئات الحقوقية عبر العالم. وبالرغم من أنها منظمة محظورة من طرف الحكومة المغربية، إلا أنها تزاول نشاطها باستمرار في الجزء المحتل من الصحراء الغربية وفي جنوب وداخل المغرب، وذلك إما بالتنسيق مع نظيراتها من الجمعيات والمنظمات الحقوقية الصحراوية أو مع ممثليها الذين يعملون بطريقة سرية خوفاً من اكتشافهم من قبل السلطات المغربية... وللتواصل مع الجمعية يـُرجى الإتصال على الرقم التالي: 49921955 (213+) أو مراسلتها عن طريق أحد العناوين الإلكترونية التالية: afapredesa2@yahoo.es أو afapredesa2011@gmail.com أو afapredesa2012@gmail.com

الخميس، 10 أبريل 2014

والدُ المُختطف والمُعتقل السياسي الصحراوي السابق إبراهيم النومرية في ذمة الله ـ تعزية ـ



قال تعالى: << كل نفس ذائقـة الموت >>.
وقال عز وجل: << يا أيتها النفس المُطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي >> صدق الله العظيم.
ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقتْ جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين (AFAPREDESA) نبأ وفاة الأب أحمد عبد الرحمن إبراهيم النومرية، عن عمر يُناهز 94 سنة، وذلك مساء يوم الأربعاء الموافق لـ 09 أبريل 2014.

الفقيد من مواليد سنة 1920، عُرف بنضاله وتنشئة أسرته عليه التي عنتْ كثيراً من جبروت الإحتلال في سبيل القضية الوطنية، وهو والد المُدافع الصحراوي عن حُقوق الإنسان المُختطف والمُعتقل السياسي الصحراوي السابق إبراهيم النومرية، هذا الأخير الذي عانى فترات مع الإختطاف والإعتقال السياسي، حيث كانت أول عملية اختطاف في حقه من طرف قوات الإحتلال المغربية سنة 1983 بمدينة طنجة المغربية، قضى فيها شهراً من الإستنطاق المصحوب بالتعذيب، ثم 04 سنوات (1987 ـ 1991) من الإختطاف رفقة العديد من الصحراويين، ومنهم شقيقه لعروصي النومرية، قضاها مجهول المصير في المُعتقل السري بقلعة مكُّونة المغربية، ليتم اختطافه مرة ثالثة سنة 1991 (نفس السنة التي أفرج عنه فيها) حيث قضى 15 يوماً بثكنة البيسي سيمي بمدينة العيون المُحتلة؛ بعد ذلك تم إبعادهُ قسراً عن مدينة العيون لمدة جاوزتْ الثلاث (03) سنوات قضاها مُتنقلاً بين عدة مُدن مغربية بعيداً عن الأهل والأصحاب والوطن، لتتواصل في حقه المُضايقات والمُلاحقات المغربية انتقاماً منه ومن مواقفه السياسية والحُقوقية، حيث تم اعتقاله مرة أخرى في ماي 2005 رفقة مجموعة من المُدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان والمناضلين تزامُناً مع اندلاع انتفاضة الإستقلال، إلى أن تم الإفراج عنهم في مارس 2006.
وتجدر الإشارة كذلك إلى أن من بين أبناء الفقيد الذين ذاقوا مرارة الإعتقال في سجون ودهاليز الإحتلال المغربي، الإبن المحجوب النومرية، الذي تم اعتقاله سنة 1978، حيث قضى سنة ونصف بين السجن الأكحل وثكنة البيسي سيمي بمدينة العيون المُحتلة.
وعلى إثر هذا المُصاب الجلل تتقدم جمعية أولياء المُعتقلين والمفقودين الصحراويين إلى عائلة الفقيد ومن خلالها إلى كافة أفراد الشعب الصحراوي بأحر التعازي والمُواساة، راجين من المولى عز وجل أن يتغمدهُ برحمته الواسعة وأن يُسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، وأن يُلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان؛
إنا لله وإنا إليه راجعون.