About Us

جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، هي منظمة غير حكومية تأسست في 20 أغسطس 1989 بمخيمات اللاجئين الصحراويين/ جنوب ـ غرب تندوف الجزائرية، تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وهي عضو مراقب في اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان وعضو في التحالف الدولي لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، بالإضافة إلى شبكة علاقاتها الواسعة مع عديد المنظمات والهيئات الحقوقية عبر العالم. وبالرغم من أنها منظمة محظورة من طرف الحكومة المغربية، إلا أنها تزاول نشاطها باستمرار في الجزء المحتل من الصحراء الغربية وفي جنوب وداخل المغرب، وذلك إما بالتنسيق مع نظيراتها من الجمعيات والمنظمات الحقوقية الصحراوية أو مع ممثليها الذين يعملون بطريقة سرية خوفاً من اكتشافهم من قبل السلطات المغربية... وللتواصل مع الجمعية يـُرجى الإتصال على الرقم التالي: 49921955 (213+) أو مراسلتها عن طريق أحد العناوين الإلكترونية التالية: afapredesa2@yahoo.es أو afapredesa2011@gmail.com أو afapredesa2012@gmail.com

الثلاثاء، 8 مايو 2012

سلطات الإحتلال المغربية بمدينة العيون المُحتلة تعتدي بوحشية على شابين صحراويين وتـُحيلهما على القضاء بسبب مشاركتهما في وقفة احتجاجية سلمية

تعرض الشاب الصحراوي كـزيز حمادي (البالغ من العمر 26 سنة) في حدود الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم الجمعة (04 ماي 2012) لاعتداء وحشي من طرف عناصر الشرطة المغربية بزي مدني ورسمي بشارع رأس الخيمة بمدينة العيون المُحتلة، على خلفية مُشاركته في مظاهرة سلمية مُطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وذلك حسبما أفاد به تجمع المُدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان (كوديسا).

ونقل ذات المصدر عن الشاب الصحراوي المذكور، قوله "أنه كان بصدد المُشاركة مع مجموعة من الشبّان الصحراويين في وقفة احتجاجية سلمية بالشارع المذكور قبل أن يُفاجأ بتدخل عناصر الشرطة بقوة لتفريق المتظاهرين، حيث لجأ رفقة الشاب الصحراوي عبد الرحمان اللغاط (البالغ من العمر 26 سنة) إلى أحد المنازل التي تعرضتْ للمُداهمة من طرف 08 عناصر من الشرطة بزي مدني ورسمي قاموا بالإعتداء عليه بالقوة واعتقاله رفقة زميله.

وبداخل سيارة الشرطة تعرض الإثنين للاعتداء اللفظي والجسدي من قبل عناصر الشرطة المغربية بواسطة العصي واللكم والرفس، ثم بعد ذلك تفاجأ الشاب الصحراوي كـزيز حمادي باحتجازه داخل مقر الشرطة القضائية بولاية الأمن بنفس المدينة، وهو يُعاني من جروح على مستوى عينه اليمنى والرجلين ومن آلام حادة في اليدين والرأس والصدر.

وأضاف نفس المصدر أن خطورة جراحه والإصابات التي نتجتْ عن تعذيبه أدتْ إلى نقله ـ حسب إفادته ـ مرتين من طرف عناصر الشرطة المغربية إلى مستشفى "حسن بن المهدي" حوالي الساعة الحادية عشرة ليلاً من نفس اليوم، من أجل رتق جروح أصيب بها على مستوى العين اليُمنى، وحوالي الساعة التاسعة من صباح اليوم المُوالي بهدف رتق مجموعة من الجروح على مستوى رجله اليُسرى.

وقد أرغم الضحية الصحراوي كـزيز حمادي على توقيع محضر الضابطة القضائية دون أن يطلع عليه أو يعرف مضمونه تحت الإكراه و الضغط و التهديد بممارسة التعذيب عليه مجددا في حالة ما إذا صرح لوكيل الملك بالتعذيب وسُوء المُعاملة التي طالته أثناء احتجازه خارج وداخل سيارة الشرطة.

وقد أحيل الشابان الصحراويان كزيز حمادي وعبد الرحمان اللغاط في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح يوم الأحد الموافق لـ 06 ماي 2012 على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة العيون المُحتلة، الذي أقر مُتابعتهما في حالة سراح مؤقت بتهمة "السُّكر العلني البيّن" دون إخضاع المُعتقل الأول على خبرة طبية بعد أن مثل أمامه وآثار التعذيب بادية على جسده، عملاً بما تقتضيه المادة 73 من قانون المسطرة الجنائية المغربية، الذي يقول: "... يتعين على الوكيل العام للملك إذا طلب منه إجراء فحص طبي أو عاين بنفسه آثار تبرر ذلك أن يُخضع المشتبه فيه لذلك الفحص... ".

ولم تـُقم الجهات الرسمية المغربية في الشرطة المسؤولة عن اعتقال أو احتجاز الشاب الصحراوي كزيز حمادي وتعريضه للممارسات المشينة أو المهينة بإخبار عائلته حال إخضاعه للحراسة النظرية، حيث و بمجرد أن أخبرت من قبل شبان صحراويين عاينوا ظروف ومُلابسات اعتقاله ظلت تبحث عنه لدى أقسام الشرطة بدون جدوى قبل أن تـُصدم بالتعذيب والعنف الذي طاله من قبل عناصر الشرطة وبالتهمة المنسوبة إليه، مؤكدة أن ابنها لا يتعاط لشرب الخمر.

وللتذكير فإن المعتقل الشاب الصحراوي كزيز حمادي من مواليد الـ 07 من مارس 1986 بمدينة العيون المُحتلة، ومن المُنتظر أن يمثل أمام هيئة المحكمة الابتدائية وهو في حالة سراح مؤقت رفقة الشاب الصحراوي عبد الرحمان اللغاط بتاريخ 07 ماي 2012.