About Us

جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، هي منظمة غير حكومية تأسست في 20 أغسطس 1989 بمخيمات اللاجئين الصحراويين/ جنوب ـ غرب تندوف الجزائرية، تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وهي عضو مراقب في اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان وعضو في التحالف الدولي لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، بالإضافة إلى شبكة علاقاتها الواسعة مع عديد المنظمات والهيئات الحقوقية عبر العالم. وبالرغم من أنها منظمة محظورة من طرف الحكومة المغربية، إلا أنها تزاول نشاطها باستمرار في الجزء المحتل من الصحراء الغربية وفي جنوب وداخل المغرب، وذلك إما بالتنسيق مع نظيراتها من الجمعيات والمنظمات الحقوقية الصحراوية أو مع ممثليها الذين يعملون بطريقة سرية خوفاً من اكتشافهم من قبل السلطات المغربية... وللتواصل مع الجمعية يـُرجى الإتصال على الرقم التالي: 49921955 (213+) أو مراسلتها عن طريق أحد العناوين الإلكترونية التالية: afapredesa2@yahoo.es أو afapredesa2011@gmail.com أو afapredesa2012@gmail.com

الاثنين، 30 أبريل 2012

سلطات الإحتلال المغربية تعتدي بالقوة المُفرطة وتشن حملة اعتقالات واسعة ضد صحراويين أثناء تنظيم مظاهرة احتجاجية سلمية بمدينة العيون المحتلة


منعت سلطات الاحتلال المغربية يوم السبت الموافق لـ 28 أبريل 2012 بمدينة العيون المحتلة، وقفة سلمية احتجاجية دعتْ إليها مجموعة من ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية أمام مقر اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي بشارع "الزرقطوني"، وذلك حسبما افاد به تجمع المدافعيين الصحراويين عن حقوق الانسان (كوديسا). 
وأكد نفس المصدر، أن "بوادر منع الوقفة الاحتجاجية السلمية بدأت منذ الساعات الأولى من اليوم المُحدد للتظاهر السلمي والمطالبة بحق التعبير والرأي، حيث اصطفت العديد من السيارات والشاحنات التابعة للشرطة والقوات المساعدة بالشارع المذكورو بكل الأزقة والشوارع المحيطة لتمتد إلى حدود مقر بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية (المينورسو)، وإلى حدود أحياء: معطى الله، الإنعاش، الفيلات، الفتح والزملة؛ وشوارع: السمارة، مكة، مزوار، بوكراع، المغرب العربي وأسكيكيمة، إضافة إلى دوريات الشرطة على متن سيارات ودرجات نارية".

واحتشدت كل هذه القوات لمنع المتظاهرين الصحراويين من الوصول إلى مقر اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي، حيث أقدمت سيارات الشرطة على الزحف صوب المدنيين الصحراويين ومنعهم من المرور باستعمال أشكال متعددة من أدوات القمع والضرب المبرح بالعصي والرشق الحجارة المصحوبين بممارسات مشينة وحاطة بالكرامة الإنسانية.

وفي حدود الساعة الرابعة وخمسة عشرة دقيقة، فوجئ المعتقل السياسي الصحراوي السابق سيدي محمد علوات، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة بتعرضه للتوقيف من طرف دورية تابعة للشرطة تحت إشراف الشرطي المغربي عبد العالي الراشيدي، الذي قام بتعنيفه بالشارع العام بالقرب من منزل عائلته قبل أن يرغم على صعود سيارة الشرطة لعدة دقائق خضع خلالها للضغط وسوء المعاملة.

كما تم تعنيف والدته أمحيجيبة كشبار واعتقال أخيه حمزة علوات لمدة خمسة ساعات ورفيقه سالم أطويف، الذي تعرض بدوره للضرب والرفس بعد محاولته إنقاذ سيدي محمد علوات وعائلته من الاعتداء والاعتقال.

وكرد فعل على منعه وإساءة معاملته وتعنيف عائلته واعتقال أخيه، قام سيدي محمد علوات بالاحتجاج بالطابق العلوي لمنزل عائلته الكائن بحي الإنعاش، حيث ردد شعارات مطالبة بتقرير المصير والاستقلال، الشيء الذي جعل ضباط الشرطة ومسؤولين كبار في السلطات المغربية يقومون بمحاصرة المنزل والضغط عليه وعلى عائلته بالعدول على ترديد الشعارات ومواصلة الاحتجاج.

وحسب ذات المصدر، فقد باشرت السلطات المغربية مجموعة من الاعتقالات العشوائية في صفوف المواطنين الصحراويين، كحالات:

ـ الشاب الصحراوي علي السعدوني، الذي اعتقل في حدود الساعة الرابعة مساءً من طرف عناصر الشرطة بزي مدني، ولم يُفرج عنه إلا في حدود الساعة الحادية عشر ليلاً.
ـ الشاب الصحراوي محمد زغمان، الذي تعرض للاعتقال من قبل عناصر الشرطة المغربية في حدود الساعة الخامسة مساءً، وأفرج عنه في حدود العاشرة ليلاً.
ـ الشاب الصحراوي حمزة علوات، الذي اعتقل في حدود الساعة الرابعة والنصف مساءً من طرف عناصر الشرطة و أفرج عنه حوالي الساعة التاسعة والنصف مساءً.
ـ الشاب الصحراوي محمد سالم بوصولة، الذي تعرض للاعتقال حوالي الساعة الخامسة مساءً من قبل مجموعة من عناصر الشرطة أرغموه على الصعود إلى السيارة قبل أن يُفرج عنه في حدود الساعة العاشرة مساءً.
ـ المُواطنة الصحراوية أغلانة فادي، التي اعتقلت لبضعة دقائق وأفرج عنها بعد الاعتداء عليها جسدياً ولفظياً.
ـ المُعتقل السياسي الصحراوي السابق محمد لحبيب الكاسمي، الذي اعتقل وتعرض للتعنيف الجسدي واللفظي قبل إخلاء سبيله من طرف عناصر الشرطة المغربية.
ـ الشاب الصحراوي حمدي بابا، اعتقل وتعرض للضرب المبرح قبل إخلاء سبيله من طرف عناصر الشرطة المغربية.
ـ الشاب الصحراوي لعروسي أندور، اعتقل وتعرض للضرب المُبرح قبل إخلاء سبيله من طرف عناصر الشرطة المغربية.
ـ الشاب الصحراوي حبوب لوشاعة، اعتقل وتعرض للضرب المبرح قبل إخلاء سبيله من طرف عناصر الشرطة المغربية. 
ـ الشابة الصحراوية بلكاسم التويلية، اعتقلت و تعرضتْ للضرب المبرح قبل إخلاء سبيلها من طرف عناصر الشرطة المغربية.

وظلت دوريات الشرطة المغربية تقوم حتى وقت متأخر من الليل بمطاردة شبان صحراويين أصروا على مواصلة التظاهر والاحتجاج سلمياً، احتجاجاً على منعهم من حقهم في التعبير والرأي، حيث شوهدتْ 03 سيارات تابعة للشرطة المغربية تقوم بمطاردة وتوقيف سيارة مدنية من نوع "لاندرو فير" بالقرب من شارع أسكيكيمة قبل أن يتعرض سائقها ومجموعة من الراكبين للاعتقال. 

وحاول مجموعة من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان وضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ومعتقلين سياسيين صحراويين سابقين وأعضاء في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الوصول إلى مكان الوقفة السلمية الاحتجاجية، لكنهم مُنعوا دون إعطائهم أي مبرر قانوني حول هذا المنع، في وقت سمح فيه لمجموعة من أعضاء اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي بالمرور وزيارة مجموعة من الضحايا الصحراويين بمقر اللجنة الجهوية للمجلس المذكور، أين يعتصم بعض ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لفترة جاوزت السنة دون تحقيق مطالبهم المحددة في: الإدماج الاجتماعي والتسوية المالية والإدارية لكافة الضحايا المتوفرين على مقررات تحكيم تتضمن توصيات صادرة عن هيئة الإنصاف والمصالحة.

وفيما يلي قائمة لمجموعة من الضحايا تعرضوا للتعنيف وسوء المعاملة بالشارع العام على خلفية مُحاولة مشاركتهم في الوقفة الاحتجاجية السلمية:

ـ المواطنة الصحراوية مريم لمغيمض، التي تعرضت لاعتداء جسدي و لفظي أدى إلى إصابتها على مستوى الكتف والرجل.
ـ المواطنة الصحراوية أمباركة أندور (تبلغ من العمر 56 سنة ومصابة بمرض الارتعاش)، تعرضت لاعتداء لفظي وجسدي خلف كدمات في أنحاء متعددة من جسدها.
ـ المواطنة الصحراوية أحجيبة كشبار (تبلغ من العمر 58 سنة ومصابة بمرض السكري)، تعرضت للتعنيف أمام أبنائها بالشارع العام، أدى إلى إصابتها بآلام على مستوى الكتف.
ـ التلميذة الصحراوية القاصر لعلى الحسيني (17 سنة)، تعرضت للضرب المبرح بالشارع العام.
ـ المواطنة الصحراوية خديجة البلاوي، تعرضتْ لاعتداء جسدي ولفظي ولسوء المعاملة بشكل جعلها تعاني من كدمات في أنحاء متفرقة من جسدها.
ـ المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان مريم البورحيمي، تعرضت للصفع والضرب والتنكيل.
ـ التلميذة الصحراوية فالة بوريال، تعرضت للضرب المبرح بشكل جعلها تتألم من آثار كدمات وآلام أصابتها على مستوى الظهر. 
ـ المواطنة الصحراوية سلطانة الزاوي، تعرضت للضرب المبرح والتنكيل.
ـ المواطنة الصحراوية سكينة الرامي، تعرضت للضرب وسوء المعاملة.
ـ الشاب الصحراوي سالم أطويف، تعرض للكم والرفس المصحوبين بالسب والشتم. 
ـ الطفل القاصر محمد النجاري، (14 سنة) تعرض للرفس والضرب بالعصي والرشق بالحجارة.
ـ المعتقل السياسي الصحراوي السابق عمار أخنيبيلا، تعرض للضرب.
ـ الشاب الصحراوي حمزة الفيلالي، تعرض للتعنيف بقوة بشكل أدى إلى إصابته بجروح وآلام حادة على مستوى يده ورجله اليسرى. 
ـ الشاب الصحراوي محمد خر، تعرض للاعتداء الجسدي واللفظي وأصيب على مستوى الكتف والرجل.
ـ الطفل الصحراوي القاصر لمام ازديدات (10 سنوات)، تعرض للضرب وسوء المعاملة.
ـ الطفل الصحراوي عمار بن الكاسم (09 سنوات)، تعرض للضرب وسوء المعاملة.
ـ الطفل الصحراوي أبو جهاد عابد، (12 سنة)، تعرض للضرب وأصيب على مستوى الذراع.
ـ الشاب الصحراوي بدر السعدوني، تعرض للضرب المبرح وأصيب على مستوى الرأس وآلام في أنحاء متفرقة من جسمه.